الدليل الطبي الشامل

اكتشاف جديد يربط بين الالتهاب وعدم انتظام ضربات القلب الأذيني

دراسة تكشف آلية جديدة لتطور الرجفان الأذيني

كشفت دراسة حديثة بقيادة باحثين من كلية بايلور للطب عن دور جزيء “جاسدرمين D” في تطور الرجفان الأذيني (AF)، وهو أحد أكثر أشكال عدم انتظام ضربات القلب شيوعاً والذي يزيد من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية والخرف وفشل القلب.

النتائج الرئيسية للدراسة

1. ارتفاع مستويات جاسدرمين D في مرضى الرجفان الأذيني:

  • وجد الباحثون تركيزات أعلى من هذا البروتين في عينات أنسجة الأذين من المرضى المصابين
  • أظهرت التجارب على الفئران أن زيادة مستويات NT-gasdermin D (الشكل المنشط من الجزيء) تزيد القابلية للإصابة بالرجفان الأذيني

2. آلية العمل غير التقليدية:

  • خلافاً للتوقعات، لا يتسبب الجزيء في موت خلايا القلب
  • يقوم بتشكيل مسام في أغشية الخلايا مما يؤدي إلى:
  • إطلاق السيتوكينات (نواقل التهابية)
  • جذب خلايا مناعية إلى الأذين
  • اضطراب وظيفة الأذين

3. تأثير على الميتوكوندريا:

  • يهاجم الجزيء الميتوكوندريا (مصانع الطاقة في الخلية)
  • يزيد إنتاج أنواع الأكسجين التفاعلية (ROS)
  • يتسبب في إطلاق غير طبيعي للكالسيوم
  • يؤدي إلى سلسلة أحداث تسبب عدم انتظام ضربات القلب

التطبيقات العلاجية الواعدة

1. مضادات الأكسدة الموجهة للميتوكوندريا:

  • أظهر مركب MitoTEMPO (كاسح لأنواع الأكسجين التفاعلية) فعالية في تقليل عدم انتظام ضربات القلب

2. استراتيجيات تثبيط جاسدرمين D:

  • منع تشكل المسام في أغشية الخلايا
  • الحفاظ على وظيفة الميتوكوندريا
  • تقليل الإجهاد التأكسدي

أهمية الدراسة

صرحت الدكتورة نا لي، الباحثة الرئيسية: “تضع نتائجنا جاسدرمين D كهدف واعد للعلاجات الجديدة للرجفان الأذيني، حيث تكشف عن آلية فريدة لا تنطوي على موت الخلايا ولكنها تعزز خلل الميتوكوندريا”.

نُشرت الدراسة في المجلة الأوروبية لأمراض القلب (European Heart Journal) وتم تمويلها من قبل المعاهد الوطنية للصحة (NIH) وجمعية القلب الأمريكية والاتحاد الأوروبي.

هذا الاكتشاف يفتح آفاقاً جديدة لفهم أفضل لأسباب الرجفان الأذيني ويقدم أهدافاً علاجية محتملة قد تقلل من مضاعفات هذا الاضطراب الخطير.

Scroll to Top