الدليل الطبي الشامل

فريق جامعة إيموري يطلق أبحاثًا ثورية لعلاج أمراض القلب من محطة الفضاء الدولية

كشفت جامعة إيموري الأمريكية عن مشروع بحثي طموح يُجرى حاليًّا على متن محطة الفضاء الدولية (ISS)، يهدف إلى تطوير علاجات ثورية لأمراض القلب – السبب الرئيسي للوفيات في الولايات المتحدة (واحد من كل 5 وفيات). يركز البحث على تجديد أنسجة القلب التالفة عبر استغلال بيئة الجاذبية الصغرى (Microgravity) الفريدة في الفضاء.

الهدف: حل معضلة تجديد خلايا القلب

لا تستطيع أنسجة القلب البشرية إصلاح نفسها بعد التلف، ما يجعل زراعة القلب الخيار الوحيد لمرضى القصور القلبي المتقدم. لكن فريق الدكتورة تشونهوي شو يعمل على تغيير هذه الحقيقة عبر:

  • دراسة سلوك الخلايا الجذعية في تحوُّلها إلى خلايا قلبية تحت تأثير الجاذبية الصغرى.
  • تحسين نضج الخلايا القلبية لتشكيل أنسجة مُعقدة تشبه العضو الطبيعي.

كيف ساعد الفضاء في كشف الأسرار؟

بدأت الرحلة عام 2017 بعد ملاحظة مفاجئة:

  • تكاثر خلايا السرطان وبقاؤها يزدادان في الفضاء.
  • افترض الفريق أن الخلايا القلبية قد تظهر استجابات مشابهة، ما قد يحل مشكلتين رئيسيتين:
  1. صعوبة إنتاج خلايا قلبية وظيفية في المختبرات الأرضية.
  2. موت الخلايا المزروعة عند نقلها إلى الأنسجة التالفة.

نتائج مبشرة.. وخطوات قادمة

بعد تجارب ناجحة في بيئة جاذبية مُقلَّدة على الأرض، أُجريت تجربتان رئيسيتان في الفضاء:

  1. التجربة الأولى: تحليل تحوُّل الخلايا الجذعية إلى خلايا قلبية في الجاذبية الصغرى.
  2. التجربة الثانية: دراسة نضج الخلايا القلبية إلى أنسجة ثلاثية الأبعاد.

كشفت النتائج – المنشورة في مجلة Biomaterials المرموقة – أن البيئة الفضائية قد:

  • تعزز كفاءة إنتاج الخلايا القلبية.
  • تحسّن بقاء الخلايا عند زراعتها في أنسجة مريضة.

لماذا الفضاء؟ تفسير الدكتورة شو

“بيئة الجاذبية الصغرى تفتح آفاقًا جديدة لفهم سلوك الخلايا. هذه الأبحاث قد تتيح لنا تطوير خلايا قلبية أكثر فاعلية لعلاج تلف القلب، مما ينقذ ملايين المرضى”.


مصدر البحث:
المختبر الوطني الأمريكي على متن محطة الفضاء الدولية (ISS National Lab).


0
الإشعارات
Scroll to Top