كشفت دراسة جديدة أن استخدام تيار مائي عالي الضغط في جراحات تضخم البروستاتا (Aquablation) قد يحافظ على القدرة على القذف بشكل أفضل مقارنة بالجراحة بالليزر التقليدية، مع تحقيق نتائج علاجية مماثلة.
تم تقديم النتائج الأولية للتجربة السريرية (WATER III) في 22 مارس 2025 خلال مؤتمر الرابطة الأوروبية لجراحة المسالك البولية (EAU) في مدريد.
تفاصيل الدراسة:
- المشاركون: 202 رجلًا يعانون من تضخم كبير في البروستاتا (حجم 80-180 مل)، خضع نصفهم تقريبًا لتقنية “أكوابيليشن”، بينما خضع الباقون لجراحة الليزر (HoLEP أو ThuLEP).
- المتابعة: تم تقييم المرضى بعد 3 أشهر لقياس الآثار الجانبية مثل القذف المرتجع وسلس البول.
النتائج الرئيسية:
- القذف المرتجع: عانى 15% فقط من مجموعة “أكوابيليشن” من هذه المشكلة، مقابل 77% في مجموعة الليزر.
- سلس البول: ظهر لدى 9% من مجموعة “أكوابيليشن” مقابل 20% في المجموعة التقليدية.
- تحسن الأعراض: كانت النتائج متشابهة في كلا المجموعتين من حيث فعالية تخفيف أعراض التبول.
أهمية النتائج:
أوضح البروفيسور “مانويل ريتر”، قائد الدراسة من جامعة بون بألمانيا:
“هذه التقنية توفر حلاً واعدًا للرجال الذين يرغبون في الحفاظ على وظيفة القذف بعد الجراحة، كما أنها أسهل في التعلم بالنسبة للجراحين مقارنة بتقنيات الليزر المعقدة”.
تعليقات الخبراء:
أشار البروفيسور “كوزيمو دي نونزو” من جامعة روما إلى أن:
“القذف المرتجع هو أحد أكثر مضاعفات جراحات البروستاتا إزعاجًا للمرضى، لذا فإن تقنية ‘أكوابيليشن’ تمثل خيارًا متميزًا لهذه الفئة. لكننا بحاجة إلى دراسات أطول مدىً لتقييم المؤشرات الأخرى مثل مستويات مستضد البروستاتا في الدم”.
خلفية عن المرض:
يُعد تضخم البروستاتا الحميد (BPH) من أكثر الأمراض شيوعًا لدى الرجال فوق الـ50، ويسبب صعوبات في التبول. تُستخدم الجراحة بالليزر أو الاستئصال التقليدي (TURP) عندما تفشل الأدوية، لكنها قد تؤدي إلى مضاعفات مثل القذف المرتجع.
تمويل الدراسة:
مولت شركة “بروسيبت بايوروبوتكس” المطورة لتقنية “أكوابيليشن” البحث، بإشراف جامعة بون.
المصدر: الرابطة الأوروبية لجراحة المسالك البولية